في صغرنا عندما كنا نرى البعض يستبد ويظلم كانوا يقولون لنا «لا عليكم بجرثومة صغيرة غير مرئية من الممكن أن تزوله بدقيقة وتجعله طريح الفراش، فالله يسخر أصغر خلقه وأضعفها للقضاء على من طغى وتجبر وتفرعن». فيروس كورونا يندرج تحت مسمى مرض (كوفيد 19)، وهو مرض معدٍ من أعراضه الحمى والسعال الجاف والإرهاق، وقد تكون هناك أعراض أخرى كالآلام والأوجاع واحتقان الأنف والرشح وألم الحلق والإسهال، والأعراض تبدأ خفيفة ثم تزداد وقد تتضاعف أعراض المرض وتزداد عند المصابين بأمراض مزمنة، وقد يصل تطور أعراضه إلى الوفاة.
سبحان الله هذا الفيروس غير المرئي الضئيل الذي لا تلمحه العين، وما حدث من تداعيات له على المستوى العالمي يلهمنا الكثير من العبر والدروس، وقد يعتبر تذكرة ودرساً للكثير منا، فبدقائق تغير حال العالم أجمع وبدقيقة واحدة حتى تغيرت الكثير من المعادلات والأولويات فهو قلب طاولة المعادلات بالكامل عند دول وشعوب، ولعل أبسط مثال في ذلك كثير من الطلبة الذين كانوا يحملون هم الدراسة والامتحانات وجدوا أن التحدي الأكبر الذي جاء لهم هو كيفية تفادي المرض، وتغير حالهم حينما تم منحهم إجازة لمدة أسبوعين وتأجيلها مما منحهم المزيد من الوقت، فما تحمل همه قد يتلاشى في دقائق وينتهي أو يتبدل، وما يكون شديد الأهمية بالنسبة لك بالأمس اليوم لا تكون هناك أي قيمة له.