المستشار في وزارة الخارجية الشيخ دعيج الخليفة اكد في كلمة له على هامش المهرجان، أهمية تعزيز روح الوحدة الوطنية وتكاتف مختلف أطياف الشعب ليكونوا يدا واحدة في حماية الصغير في حجمه والكبير في عطائه بسواعد أبنائه وفي ظل صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وولي عهده الشيخ نواف الأحمد.
وأعرب عن بالغ فخره واعتزازه بمشاركته في تكريم أبطال المقاومة الكويتية وأسر الأسرى والشهداء خلال فترة الغزو الغاشم على ديرتنا الكويت، مشددا على أهمية احياء ذكرى تلك المناسبة التي من شأنها أن تعزز روح الوحدة الوطنية، لافتا الى أن هذه اللفتة الجميلة من أبناء الكويت الذين يحرصون على تذكر أبطالنا وشهدائنا الأبرار في مختلف الفعاليات حتى لا ننسى ما حدث للكويت وما قدمه هؤلاء الأبطال من تضحيات غالية، متوجها بجزيل الشكر والتقدير الى مجموعة ديرة الخير التطوعية على هذا الحفل والمناسبة الجميلة التي تعزز مفهوم وحدتنا الوطنية.
ذكرى للأجيال
بدوره أكد رئيس مجموعة ديرة الخير التطوعية ابراهيم البوير أن الفعالية تأتي بالتزامن مع احتفالات الكويت بمرور ثلاث سنوات على تسمية صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بقائد العمل الانساني من قبل الأمم المتحدة تهدف الى احياء ذكرى الغزو العراقي في نفوس الأجيال القادمة لتبقى ذكرى الشهداء والأسرى وجميع أحداث الغزو الغاشم في قلوبهم، لافتا الى أن هذه الذكرى الأليمة وحدت صفوف الشعب خلف حكومتنا الشرعية. وأضاف أنه من دواعي سرور الشعب تذكر تاريخ أبطال المقاومة أثناء الغزو الغاشم ودورهم في تحرير الكويت، وتخليد صمود هذا الشعب العظيم بما قدموه من تضحيات بالدفاع عن وطنهم، مشيرا الى أن الجهاد تجلى في أروع صوره والصمود في أسمى معانيه للدفاع عن الوطن بأقوى ارادة من خلال مقاومتنا الوطنية التي تشكلت نواتها بمجرد دخول القوات الغاشمة المحتلة لأرضنا، اذ هب أبطالنا وشبابنا للتصدي لجحافل الغدر وللحفاظ على هويتنا الوطنية.
واستغل البوير هذه المناسبة لتهنئة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد باعتباره أول زعيم عربي تكرمه الأمم المتحدة، ليسجل اسمه بأحرف من نور في التاريخ من خلال سجلات العطاء والعمل الانساني، وهو ما جعله يستحق لقب القائد الانساني عن جدارة.
«الصديق وقت الضيق»
بدورها أكدت عضو البرلمان المصري النائب منى جاب الله عمق علاقات الأخوة والترابط بين مصر والكويت مطالبة وقوف الدول العربية مع بعضها في الشدائد أمر مسلم لا خيار فيه، لافتة الى أن الدولتين الشقيقتين انطبق عليهما مثل «الصديق وقت الضيق» في مختلف المواقف والأزمات، مؤكدة على أن جموع الشعب المصري وقف داعما ومساندا للشعب الكويتي أثناء الغزو الغاشم على هذه الدولة العزيزة.
وأضافت أن الكويت دولة أبية وقوية بسواعد أبنائها، معربة عن كل احترامها وتقديرها لأبطال المقاومة والشهداء الذين سالت دماؤهم لتحرير هذا الوطن المعطاء، مشددة على أن مثل هذه الفعاليات تمثل مدى الارتباط والاتحاد القويين بين الأشقاء العرب بهدف توحيد الجهود للقضاء على الارهاب وردع كل عدو ضدهم.
«نعيش أو نموت معاً»
بدوره، قال أمين عام اتحاد المستشفيات العربية ا.د. توفيق خوجة «يطيب لي بالأصالة عن نفسي وعن كل مواطن سعودي وخليجي وعربي أن أجدد أسمى معاني الشكر والتقدير الى صاحب السمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد وولي عهده على دعمهما الدائم ورعايتهما الدؤوبة في ترسيخ النهضة الشاملة لتنمية مناحي الحياة وتعزيز الترابط بين دول المنطقة وشعوبها وتعميق روح المحبة والأخوة والتعاون البناء». واضاف أن احتفالية اليوم في أمسية الوفاء لتكريم أرواح الشهداء وأبطال المقاومة والأسرى وأسر الشهداء، وهو نهج عظيم سار عليه القائمين على مجموعة دير الخير التطوعية في تجسيد صدق معاني الوفاء والمحبة والعطاء للمجتمع الكويتي الحر الذين ضحوا بحياتهم وقدموا أموالهم وبذلوا جهودهم العظيمة فداء لهذا الوطن المجيد، لافتا الى أن هذا الجهد المبارك هو لتحرير الكويت من قبضة الظالمين. وتابع قائلا: «من هنا كمواطن سعودي خليجي أتشرف حقا بأن أتذكر مقولة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله، تلك الكلمات العظيمة التي تسطر بمداد من نور عندما قال بملء فمه: «ما عاد في كويت والسعودية، في بلد واحد، يا نعيش معا يا نموت معا».